ثانوية المجدل تفتتح عامها الدراسي بالفرح والأمل بعد 23 يوماً من الإضراب - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

ثانوية المجدل تفتتح عامها الدراسي بالفرح والأمل بعد 23 يوماً من الإضراب
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 26\09\2010
افتتحت المدرسة الثانوية في مجدل شمس أبوابها اليوم بعد إضراب دام 23 يوماً، طالب خلالها الأهالي بتغيير مدير المدرسة. المدرسة افتتحت بغياب المدير، حيث استلم زمام الأمور لجنة من المعلمين، على أن تدير شؤونها حتى تعيين مدير جديد.
وكان الأهالي قد استقبلوا الطلاب عند مدخل المدرسة فوزعوا عليهم قمصاناً كتبت عليها عبارة "أنا أحب مدرستي – ثانوية مجدل شمس".

كذلك اصطف الطاقم التدرسي لاستقبال الطلاب في ساحة المدرس، فرحبوا بهم طالباً طالباً، قبل أن ينتظم الجميع في ساحة المدرسة، للقيام بطقوس استقبال العام الجديد، بينما زينت الساحة بالأشرطة والبالونات الملونة. وحضر الاحتفال حشد كبير من الأهالي، في أجواء من المرح، بانت خلالها علامات الارتياح على وجوه الجميع – طلاب ومعلمين وأهالي.

وألقى المربي يوسف السيد أحمد كلمة باسم الهيئة التدريسية، رحب فيها باسمه واسم زملائه بالطلاب والأهالي، متمنياً أن تنجح المدرسة في تجاوز ترسبات الأزمة، وقال:
"نرحب بكم في مدرستكم، لا بل في بيتكم، أجمل ترحيب، ونتمنى لكم أجمل آيات السعادة والفرح، وكل عام وأنتم بخير.
أحبائي: ما بعد الشدة إلا الفرج، وقد مرت عليكم وعلينا فترة من التوتر، رافقها شيء من القلق والتعب، نأمل أن تكون هذه الأزمة قد انتهت، وأن تعود المياه إلى مجاريها، وتنتظم حياتنا وحياتكم على أحسن ما يرام.
...
سنعمل معاً متعاضدين يداً بيد، يشاركنا في كل نشاطاتنا أولياء أموركم، الذين هم إخوة لنا وشركاء معنا في كل صغيرة وكبيرة.
...
أما بالنسبة لوضع الإدارة، فنحن الآن بدون مدير للمدرسة الثانوية، وستدير الأمور التربوية والإدارية هيئة إدارية مؤقتة... وذلك إلى أن تتوصل الوزارة ولجنة أولياء الأمور وشيوخ الدين إلى حل لمسألة الإدارة...".

بعد ذلك تحدث رئيس لجنة أولياء الأمور الدكتور أسعد الصفدي، فقال:
"إن ما حدث نابع من غيرتنا على مصلحتكم وقلقنا على مستقبلكم، وقد أصبح من خلفنا، وها نحن نبدأ بهذا الصباح بداية جديدة، نتمنى أن تكون الخطوة الأولى نحو مستقبل واعد لجميع أجيالنا.
أبناؤنا الأعزاء: نحن الأهل، وفقط نحن، لنا الحق باتخاذ الخطوات التي نراها تأتي بالحل لما فيه من مصلحتكم. وأنتم ليس مطلوب منكم سوى الاجتهاد والعمل بجد والتعاون مع معلميكم لتعويض كل ما خسرتموه من مواد تعليمية، والأهم من ذلك التقدير والاحترام للمدرسة وكل من فيها من معلمين وموظفين وممتلكات، لكي نثبت للجميع أنكم تستحقون الأفضل. فنحن على يقين أن لديكم طاقات هائلة بحاجة إلى أجواء سليمة لكي تنميها وترعاها، ولا مكان أفضل من هذه المدرسة – مدرستنا التي يجب أن نعزز انتماءنا إليها لكي نرقى إلى مستقبل واعد...".

وفي الختام تحدثت الطالبة هند أبو صالح باسم زملائها الطلاب، فقالت:
"ها نحن نطل عليكم بيوم جديد، يوم مشرق ملؤه الأمل والوعود، وكلنا ثقة بأنه اليوم الموعود. جل ما نتمناه في هذه اللحظة هو مصداقيتنا نحو الأفضل، يكون فيه الأساس متينا نحو الانطلاق لغد أفضل...".

وبعد دخول الطلاب إلى صفوفهم واجتماعهم بمربيهم الجدد، أقيمت داخل الصفوف مجموعة فعاليات تربوية لمساعدة الطلاب على العودة إلى الحالة الطبيعية، ثم قام الطلاب بكتابة أمنياتهم على أوراق طيرت مربوطة ببالونات ملونة إلى السماء، بصورة جماعية من ساحة المدرسة. 

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور